Kamis, 16 April 2015

fiqih lughoh: muwallad

Diposting oleh Ayam Maknyuss di 00.27
١. تعرف المولد
المولد لفظ عرب البناء أعطى في اللغة الحديثة معنى مختلفا عما كان العرب يعرفونه، مثل: السيارة والطائرة والمدفع والقطار والمطعم ونحو ذلك[1]. وقد أطلق لفظ المولد قديما على الأشخاص الذين ولدوا بين العرب الخلص ثم اتسع استعمل هذا اللفظ فأطلق على كلام المحدث الذي ليس من أصل لغة العرب وإنما هو كلام شاع فى المجتمع العربي وتوسع الناس في اسمعاله مع إزدياد مخالطة الأجانب، حيث كثر العنصر المولد ، وقل العنصر العربي الخالص النسب.
جاء اساس البلاغة المزمحتري : علامة مولد, وجلربة مولدة, ولدت عند العرب. ونشات مع أولادهم, وتأدبت بآدابهم, ومن المجاز: ولدوا حديثا وكلاما استجدثواه، وكلام مولد: ليس من اصل للغتهم[2].
٢. أسباب مولد
والسبب الرئيسي في توليد ألفاظ جديدة يكمن في حاجة الناطقين بالعربية إلى هذه الألفاظ الجديدة، فالحياة تدفعهم إلى توليد ألفاظ جديدة اسد حاجتهم منها، فنغير الظروف الا جتماعية الدائم ينعكس أثره بالتالى على اللغة واستعمالاتها فتموت ألفاظ لاحاجة للمتكلمين إليها، وتجد ألفاظ أخري استدعتها ظروف الحياة الجديدة ومتطلباتها. ويتم ذلك بطريقة تلقائية ومستمزة، وذلك كله يعكس مظهرا اواجتماعيا متجددا للحياة، ولأن اللغة ايضا جزء من المظهر الاجتماعي كان لابد أن تتناولها الحياة باالتغيير والتطوير، والباحث في اللغة لابد أن ينظر إلي هذا التطور ويصفه ويلاحظة ليعرف الحديد في مرحلة من اللغة تلت مراحل أخري، فالعلم يفحص عما يكون في الحقيقة لاعما كان ينبغي أن يكون، والمعلم لايظن أن تعليمه أقوى من الحياة، فإن نسي هذه النصيحة واجتهد أن يقهر حياة اللغة ويعوقها، جازته وغفلت عن تعالمه. فيتسع إذن الشق الحاجز بين اللغة الحقيقية الحية وبين ما يعلمه النحويون، كما نشا هد ذلك في تاريخ اللغة العربية.
والفظا الإذاعة مولد، يعني إرسال الصوت علي أمواج الأثير ليسمع من أجهزة استقبال في أماكن بعيدة عن مصدر الصوت نفسه، وقد اشتق هذا اللفظ في من الفعل ذاع بمعني شاع وانتشر واستعمل هذا اللفظ في نقل الصوت وجاء منه المذياع ( الميكرفون) كما اشتقوا من الفعل أذاع كلمة مذيع وهو المكل بتنفيذ البرامج في الإذاعة.
وقد عني جماعة من العلماء بوضع معاجم حوت المصطلحات التي جاءت بها العلوم وولدت في صدر الإسلام، منها كتاب التعريفات للجر جانى وكشاف إصطلاحات العلوم للتهانوى وكتاب مفاتيح العلوم لمحمد بن أحمد الخوارزمى من اهل القرن الرابع.
وممّا جاء في كتاب مفاتيح العلوم من ألفاظ تستعمل في ديوان البريد: البريد كلمة فارسية فعربت الكلمة، وسمي البغل بريدا والرسول الذي يركبه بريدا والمسافة التي بعدها فرسخان بريدا، إذ كان يرتب في كل سكة بغال وبعد ما بين السكتين فرسخان بالتقريب[3].
ولا شك أن لفظ البريد تولدت عنه ألفاظ جديدة في عصرنا الحديث فأصبح عندنا دار البريد وساعي البريد وخاتم البريد وطابعه، والبريد الدولى والداخلي والسريع والمسجل والعادي والموصي... إلخ
والمتكلمون بالعربية يعمدون إلى ألفاظ القديمة ذات الدلالات المندثرة فيحيون بعضها ويطلقونها علي مستحدثات الحياة متلمسين في ذلك أدنى ملابسة ويتم ذلك عن طريق المجامع اللغوية أو إحدى الهيئات أو أحد الأدباء أو الكتاب.
وقد تلقى هذه الكلمة المولدة رواجا وتلقى حماسا من المتكلمين فتنسي الدلالات والمعاني القديمة التي كانت مرتبطة باللفظ فلا مخطر علي الأهان كما حدث لكلمة البريد التي كانت تطلق قديما علي المسافة التي بين سكتين ينقل عليهما البغل وراكبه الرسائل، وكما حدث للقاطرة التي كانت تطلق قديما علي الناقة الأولي التي تسير القافلة علي هديها.
فابن جنى يري أنه من الجائز أن "يستشهد بشعر المولدين في المعاني كما يستشهد بشعر العرب في الألفاظ".
وقد وقف اللغويون القدامى من المولد موقف المتشدد، واعتبروه خطرا بهذا اللغة في صيغها وتأليف كلامها وإعرابها، فتناثرت في كتبهم العبارت التي تقاومه، ولم يقتصر الأمر علي رفضهم له بل تردد أحيانا أنه ليس من كلام العرب، وأنه خطأ
فالمولد عند السيوطي: "هو ما أحدثه المولدون الذين لا يحتج بكلامهم، والفرق بينه وبين المصنوع أن المصنوع يوردوه صاحبه علي أنّه عربي فصيح، وهذا بخلافه[4].
۳. الفرق بين الدخيل وبين المعرب والمولد
ففي ذهن كل شخص سؤال يطرح نفسه كيف نفرق بين الدخيل والمعرب ؟ وآ خر يسأل فيقول كيف نفرق بين المعرب والدخيل والمولد؟
وبداية نقول إنه تختلف دلالة المعرب والدخيل والمولد بحسب المعيار الذي يستخدم في تعرفيه وحتى نريح الأذهان نقول أن المعرب لا بد أن يتوفرفيه شرطان حتى نسميه معربا.
أولهما : أن يكون اللفظ الأعجمي المنقول إلى اللغة المعربية قد جرى عليه إبدال في الحروف, وتغيير في البناء حتى صار كالعربي, وإلى هذا أشار الجوهري بقوله : (تعريب الاسم الأعجمي ان تتفوه به العرب على منها جها (وقال سيبويه : لما أرادوا أن يعريبه ألحقوه ببناء كلامهم كما يلحقون الحروف بالحروف العربية).
والشرط الثاني : أن يكون اللفظ قد نقل إلى العربية في عصر الاستشهاد, ذلك بأن يرد في كلام العرب الذين يحتج بكلامهم ولذلك نرى أن أصحاب المعاجم كثيرا ما يقولون بعد ذكر المعرب : ( وقد تكلمت به العرب). ولهاذا السبب نفسه قال الجواليقي في كتابه : "هذا كتاب نذكر فيه ما تكلمت به العرب من الكلام الأعجمي, ونطق به القرآن المجيد, وورد في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين, وذكرته العرب في أشعارها وأخبارها ليعرف الدخيل من الصحيح".
فالدخيل هو كل لفظ دخل العربية من اللغات الأجنبية بلفظه أو بتحريف طفيف في نطقيه مثال ذلك إسماعيل أصلها إشماعيل، التلفون، التليفزيون[5].
والمعرب هو كل لفظ استعاره العرب الخلص واستعملوه في لغتهم مثال ذلك السندس, الزنجيل والإبريق.
والمولد هو لفظ عربي البناء أعطى في اللغة الحديث معنى مختلفا عما كان العرب يعرفنه, مثال الجريدة، المجلة، السيارة.
المراجع
أريل بحر الدين. فقه اللغة العربية. ملنج. ٢٠٠۹
 عبد الحليم محمد عبد الحليم. شذرات. القاهرة. ١۹٨۹



[1] عبد الحليم محمد عبد الحليم: شذرات: ١٢٦
[2] الزمحشري: أساس البلاغة:٢/٢٧
[3] السكاكي: مفتاح العلوم
[4]السيوطي: المرجع السابق: ۹۳
[5] أريل بحر الدين: فقه اللغة العربية: ١١٠

1 komentar:

H.NS mengatakan...

Terima Kasih Banyak, ini sangat membatu.,

Posting Komentar

 

Menu Bahasa Arab Template by Ipietoon Blogger Template | Gift Idea